الخميس، 6 يونيو 2013

كتب لكم

بتأمل آيات الله المباركة نجد أن :
أولاً:  كُتب لكم : بمعنى إثباته لكم في الحكم :
1- (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا)

ثانياً: كُتب لكم : بمعنى ثباته لكم في الجزاء :

2- (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121))
3- (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)
4- (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا) 
هنا اعتبر المؤمنون أن ما يصيبهم مهما كان هو جزاء من عند الله لهم ، وما يصيبهم هو إحدى الحسنيين : النصر أو الاستشهاد (القتل في سبيله).
 
ثالثاً : كُتب لكم : بمعنى ثبات حليته لكم:
1- ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ)
2- ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)
3- ( وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ).

هناك 4 تعليقات:

  1. ارى التالي:
    معنى الكتابة
    هو التسجيل والتدوين بالقلم أو غيره. ((وما أدراك ما سجيل كتاب مرقوم))
    ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم))

    الغاية من الكتابة
    هو الإثبات والحفظ والمرجعية للاحتجاج.
    ((إذا تداينتم .. فاكتبوه .. أدنى إلا ترتابوا))

    قيمة الكتابة
    يحدد قيمة الكتابة وأثرها الكتاب والموضوع الذي يكتب فيه. والذي يقسم كما عرض في الموضوع الى
    1. قضاء وقدر
    2. شرع وأحكام
    3. معاملة مالية
    4. الرقابة للمحاسبة
    5. كتاب السنن الإلهية
    6. أم الكتاب
    وغيرها ان وجد

    ردحذف
  2. الفرق بين كتب لكم وكتب عليكم

    ارى ان المراد منهما يختلف باختلاف الكتاب والموضع الذي تستخدمان فيه
    1. قضاء وقدر
    كتب لكم نفع وكتب عليكم ضر
    2. شرع وأحكام
    كتب لكم أحل لكم وكتب عليكم أوجبه عليكم مع فتح باب المعذرة في تركه
    3. معاملة مالية - لا ينطبق
    4. الرقابة للمحاسبة كتاب الأعمال
    كتب لكم حسنة وكتب عليكم سيئة
    5. كتاب السنن الإلهية
    كتب لكم الخير وكتب عليكم الشر (ان استخدمت)
    6. أم الكتاب

    *{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا }
    أراها بمعناها الأصلي وهو التسجيل والتدوين فقط. والمعنى ان الله سجل تفاصيلا كثيرة في الألواح

    القضاء والقدر
    ((قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))

    تسجيل الأعمال
    ((وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ))
    ((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَأ))

    الشرع
    ((ابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ))

    قضاء وقدر
    (( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )) أي قدر لكم. وربط تحققه بالاستجابة للأمر.
    ((وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ ))

    السنن
    ((كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ))
    (( لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ))

    ردحذف