علاقة الفساد بالكتب السماوية
الإفساد هو التخريب والتدمير ويكون بتبديل القانون النافع للناس، والمفسدين هم الذين يبدلون القانون، فإذا كان الحديث عن الدين فتبديل القانون يعني تبديل ما أنزل الله بغيره، الآية (40) من سورة يونس تربط بين الإيمان بالكتاب والفساد، وكذلك الآية (27) من سورة البقرة تربط بين نقض الميثاق وهو الكتاب وبين قطع إيصاله للناس والإفساد في الأرض.
دور الأنبياء هو الإصلاح في الأرض بإيصال ما أمر الله به إلى الناس، ولذا يقول شعيب إلى قومه في آية (85) من سورة الأعراف، لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها أي بعد أن أنزل الله للناس الكتب السماوية وبيّن لهم حرمة التطفيف، فلا تغيّروا هذا القانون بقانون آخر وتِحلوا ما حرم الله.
بعض الآيات:
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾ يونس (40)
﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴾ يوسف (73)
﴿ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ ﴾ البقرة (27)
﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ الأنبياء (22)
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ ﴾ البقرة (11) - (12)
﴿ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ﴾ الأعراف (56)
﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ الأعراف (85)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق