الخميس، 2 يناير 2014

الأميون


الأمية
عندما نقرأ الكتاب السماوي ونقرأ كلمة "أمي" فعلينا أن نضع هذه الكلمة في نفس موضوع الكتاب وفي ذات التخصص لما يتحدث فيه الكتاب .فالأمية في الكتاب ليس له علاقة بالثقافة العامة أو العلم الذي نتحدث عنه، ولكن المقصود هو جهل الكتاب الذي هو أصل موضوع الحديث .يمكننا أن نقول لطبيب مثلاً أنت أمي في الهندسة فهو عالم في تخصصه ولكنه قد يكون جاهلاً في التخصص الآخر

النبي الأمي 
لم يكن للنبي علم بالكتاب فهو من قريش وقريش والذين من حولهم لم ينزل عليهم كتاب سماوي ولا يعلمون من التوراة والانجيل شيء. وليس لكلمة الأمية علاقة بالتعلم أو القراءة، بل إنه يمكننا أن نقارن التاجر على أيام النبي بعلمه وثقافته بما يعادل دكتوراه في الاقتصاد في زماننا هذا، والحداد كان يعدل مهندس, هنا في موضوع الكتاب لانفهم كلمة الأمية من خلال العلم الدنيوي، ولكن للكلمة علاقة بعلم الآخرة.
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (157((

الأميون 
أ- صفة لطائفة من أهل الكتاب
الأمي من أهل الكتاب هو الذي لا يعلم الكتاب الذي هو عليه سواء كان التوراة أو الإنجيل :
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78((

ب- الأميون اسم قوم النبي محمد 
ذلك لأنهم لم ينزل عليهم كتاب ، ولم يكن لديهم علم بالكتب السماوية التي جاءت من قبلهم التي هي التوراة والإنجيل.
1-  هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ(2)).
2- (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75))
3- )وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20((

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق