الاثنين، 21 أكتوبر 2013

الرفث


الرفث
ذكرت كلمة الرفث في القرآن الكريم في آيتين هما آية ليلة الصيام وآية الحج أشهر معلومات،وتوضح الآية الأولى معنى الرفث أنه المباشرة، ذلك أن الامتناع عن الرفث،هو امتناع بالضرورة عن المباشرة وما كتب الله، والذي أدي بالمؤمنين إلى المخاتنة. وفي قوله "فالآن باشروهن" تأكيد على عودة العلاقة إلى طبيعتها، وكلمة "مباشرة" هي كلمة عامة ،مثل  باشر العمل، ولكنها تشير إلى الاستئناف بعد التوقف ، وبهذا يكون التوقف عن الرفث أدى إلى توقف العلاقة. الأمر الذي يؤكد أن هذه الكلمة استخدمت في هتين الآيتين في دلالة على أن تحريم الحلال يتم باستخدام كلمات خاصة .

1- (أُحِلَّ لَكُمْ  لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187))

2- (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197))


ملحق
الرفث هو القول الفاحش، وما استقبح من القول؟ فلماذا أحله في آية وحرمه في آية أخرى؟ وهذه الكلمة مخصصة في النساء ، وفي الحج أيضاً تقال في النساء أو غير النساء ، أو الحديث مع الرجال في توضيح القول
وهي كلمة تستخدم بأدب قرآني للتعريف بهذا الأمر كاستخدام: مباشرة، إتيان اللمس، المس. وهذه الكلمة لا تستخدم في المواقف العامة.
وعندما حرم الله سبحانه وتعالى الرفث: فهو حرم أن يتم الحديث بغير مع النساء في الفحش. وهذه الكلمة مناسبة لكلمة "تختانون أنفسكم" بمعنى أن يخون في نهار رمضان، وهذا ما يؤيده " فعفا عنكم وتاب عليكم " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق